قناة الجزيرة هل أصبحت منارة اعلامية لليهود ؟
كتب / جمال مكرم
بات صعبًا على قناة الجزيرة القطرية، أن تدارى رائحة التمويلات الأمريكية والصهيونية التى تقود السياسة العامة فى القناة، وفتحت منابرها أمام رموز الاحتلال الإسرائيلى ليحلوا ضيوفًا عبر الأقمار الصناعية وغيرها، ليدافعوا عن مجازرهم وأعمالهم المتطرفة فى الوطن العربى، ويعتبر أمس الأحد علامة جديدة فى تاريخها الأسود للتطبيع مع إسرائيل، حيث فتحت القناة زراعيها لاستقبال أكبر رموز الدولة المحتلة.
وصار الأمر ليس غريبًا عن الجزيرة أن تستضيف أتباع الجهات المتطرفة فى برامجها، سواء من أبناء الفكر الإخوانى الإرهابى أو غيرهم من يدسون العنف والتفرقة فى أوصال الخريطة العربية. وكرست الجزيرة أمس الأحد جهودها لتلميع الكيان الصهيونى من وراء ستار الشفافية وحرية الرأى ليطل علينا منها رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، ليظهر كحمامة السلام مطالبا بمكافحة الإرهاب، زاعما بأن “هناك منارة تسامح وحيدة فى الشرق الأوسط هى إسرائيل وعلى من ينكر ذلك أن ينظر إلى ما يُفعل فى بعض دول المنطقة، وإسرائيل لا يمكن تجاهل قوتها الاقتصادية خاصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والطاقة النظيفة”.